ملخص المقال
أهلا رمضان .. اللهم لك الحمد أن بلغتنا هذا الشهر الكريم وما فيه من عظيم جودك و نعمك من فتح أبواب الجنان، وتصفيد الشيطان، ومغفرة الذنوب
ها هو شهر رمضان قد أقبل ..فاللهم لك الحمد أن بلّغتنا هذا الشهر الكريم وما فيه من عظيم جودك و نعمك من فتح أبواب الجنان، وتصفيد الشيطان، ومغفرة الذنوب وغيرها من النعم والامتنان التي لا تحصى، فلك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
كم اشتقنا لك يا رمضان، يا شهر الرحمة و الغفران، يا شهر العتق من النيران، أنعم الله عليكم بهذا الشهر الكريم فماذا أنتم فاعلون فيه؟
لا تقابلوا نعمة الله عليكم بالجحود و التكاسل، بل أروا الله من أنفسكم خيراً و احمدوه بصدق على أن بلّغكم هذا الشهر، ولا يكن شكركم قولا بلا عمل بل الشكر الحق يكون بالقول والعمل ..
فاحمدوا ربكم الكريم الذي يسّر لكم سُبل الخير في هذا الشهر بكثرة العبادة و اجعلوا لكم همّـاً واحداً في هذا الشهر و هو البحث عن كل ما يرضي الله و القيام به على أكمل وجه ..اجعلوا شغلكم الشاغل هو إرضاء الله و الفوز بمحبته و رضاه
اجعلوا لسان حالكم و مقالكم " ماذا تريد مني يا رب لترضى عني؟ "
قدموا في بداية هذا الشهر توبة نصوحا غير كاذبة مع عزم أكيد على عدم العودة للذنوب و المعاصي مع الاستعانة بالله عز و جل ،و سارعوا بالحسنات التي تبدّل السيئات حسنات
سبحان الله ..
كم يسر الله لنا التوبة و لكننا نغفل عن ذلك و نصرّ على المعاصي و التقصير ..
ما أحلمك علينا يا الله اللهم وفقنا لتوبة صادقة من ذنوبنا و تقبّل منّا يا رحمن يا رحيم و اجعلنا نخرج من هذا الشهر و قد غفرت لنا ذنوبنا ما نعلم منها و ما لا نعلم
ففي هذا الزمن و قد استحكمت الغربة يجب علينا أن نراجع ديننا و نؤدي فيها حق ربنا و تهتف فيها كل واحدة منا " و عجلت إليك ربِ لترضى" هيا بنا نخرج الدنيا من قلوبنا و نسعى لرضى ربنا في هذا الشهر الكريم
اعقدوا نيتكم من الآن على الصوم، وخاصة صوم الجوارح عن المعاصي، صوم القلب عن كل ما يغضب الله عزّ و جلّ طهروا القلبُ من كل عُجب و غش و رياء
اكتسبوا حُسن الخُلق ...جاهدوا اللسان حتى لا يُحبط عملكم ....
اجعلوا همتكم عالية .....و جاهدوا أنفسكم لتحقيقها فإذا لم تدركوا ما تمنيتم فلكم أجر ما نويتم و لكن كونوا صادقين مع الله .
اعتبروا رمضان فرصة لإصلاح النفس والإصلاح من حال صلاتكم و تربية أنفسكم على الخشوع و التدبّر في الصلاة، والخشوع في الصلاة إنما يحصل لمن فرغ قلبه لها، واشتغل بها عما سواها وآثرها على غيرها وقد ذكر الله عز وجل الخاشعين والخاشعات في صفات عباده الأخيار. وأنه أعد لهم مغفرة وأجراً عظيماً
لا تفرطوا في أوقاتكم فيما لا ينفع فكل دقيقة تضيع سوف تعود بالندم عليها فيما بعد ... تخلصوا من عاداتكم التي اعتدتم عليها وفيها إضاعة للوقت فمن حق يومكم عليكم أن تعمروه بالنافع من العلم و الصالح من العمل و لا تسوفوا عمل اليوم إلى الغد حتى يفلت منكم رمضان و تقولوا يا ليتنا ما ضيعناه
أسأل الله عز و جل أن يجعل هذا الشهر الكريم طريقاً لنا للوصول لمرضاته و أن يجعلنا من عتقائه اللهم أعنّا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك، اللهم وفقنا لما يرضيك عنا وبارك لنا في أوقاتنا و في عبادتنا و اجعلها لوجهك خالصة يا رب العالمين.
التعليقات
إرسال تعليقك