ملخص المقال
كان ابن أبي حُجَّة نحويًا محققًا، ومقرئًا متقدمًا في صنعة التجويد حسن الأخذ على القراء، محدثًًا حافظًا مشهور الفضل، من أهل الزهد والورع والتواضع.
نسب ابن أبي حُجَّة ومولده
هو أحمد بن محمد بن محمد القيسي، من أهل قرطبة، يعرف بابن أبي حُجَّة ويكنى أبا جعفر[1]، ومولده سنة 562هـ، كان من كبار الأستاذة، ونحويًا محققًا، ومقرئًا متقدمًا في صنعة التجويد حسن الأخذ على القراء، محدثًا حافظًا مشهور الفضل، من أهل الزهد والورع والتواضع[2].
ابن أبي حُجَّة... علمه وتآليفه
أخذ أبو حُجَّة العلم عن أقطاب عصره، وفي مقدمتهم ابن بشكوال، وابن مضاء، وأبي العباس المجريطى، وبرع في علوم القرآن والعربية، وتصدر لإقرائها، وله عدة تآليف[3]، منها كتاب "منهاج العبادة" في الأحكام الشرعية جمع فيه ما اجتمع عليه صحيحا البخاري ومسلم من أحاديث الأحكام، ومنها" كتاب تفهيم القلوب في آيات علام الغيوب" وكتاب "تسديد اللسان لذكر أنواع البيان" في النحو[4]، ومختصر التبصرة في القراءات[5].
وفاة ابن أبي حُجَّة
عاش أبو حُجَّة بقرطبة إلى أن سقطت في أيدي النصارى فغادرها إلى إشبيلية، وسكن بها حينًا، ثم غادرها متجهًا إلى مايوركا، وأسره الروم في البحر، وامتحن بالتعذيب هو وأهله وأولاده، ثم حمل إلى مايوركا ففداه أهلها وهو قد اقترب على الهلاك لما لقيه من شدة التنكيل والتعذيب، فمكث بمايوركا نحو ثلاثة أيام ثم توفي بها من أثر التعذيب في سنة 643هـ[6]، عن نيف وسبعين سنة[7]، وقيل: إنه توفي على ظهر البحر قبل وصوله إلى مايوركا[8]، وقيل: توفي في حدود سنة خمس وثلاثين وستمائة[9].
[1] ابن الأبار: التكملة لكتاب الصلة، تحقيق: عبد السلام الهراس، دار الفكر للطباعة، لبنان، 1415هـ= 1995م، 1/ 108.
[2] ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، تحقيق: الدكتور إحسان عباس/ الدكتور محمد بن شريفة/ الدكتور بشار عواد معروف، دار الغرب الإسلامي، تونس، الطبعة الأولى، 2012م، 1/ 649.
[3] دولة الإسلام في الأندلس، مكتبة الخانجي، القاهرة، الطبعة الثانية، 1411هـ= 1990م، 4/ 675.
[4] ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، 1/ 649.
[5] الزركلي: الأعلام، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة عشر، 2002م، 1/ 219.
[6] ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، 1/ 649.
[7] الذهبي: تاريخ الإسلام، المحقق: الدكتور بشار عوّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، 2003م، 14/ 168.
[8] ابن عبد الملك المراكشي: الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة، 1/ 649.
[9] ابن الجزري: غاية النهاية في طبقات القراء، مكتبة ابن تيمية، 1/ 128.
التعليقات
إرسال تعليقك