ملخص المقال
يحيى بن أبي كثير الطائي، موالهم أبو نصر اليمامي، عالم أهل اليمامة في عصره، كان من موالي بني طيء
هو يحيى بن أبي كثير الطائي، موالهم أبو نصر اليمامي، عالم أهل اليمامة في عصره،
كان من موالي بني طيء. من أهل البصرة. يقال: أقام عشر سنين في المدينة النبوية يأخذ
عن أعيان التابعين، وسكن اليمامة، فاشتهر، وعاب على بني أمية بعض أفاعيلهم، فضرب
وحبس. وكان من ثقات أهل الحديث، رجحه بعضهم واسم أبيه صالح بن المتوكل، وقيل يسار،
وقيل نشيط، وقيل دينار.
شيوخ يحيى بن أبي كثير
روى عن أنس وقد رآه، وأبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وهلال بن أبي ميمونة، ومحمد
بن إبراهيم التيمي، ويعلى بن حكيم، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة، ومحمد بن
عبد الرحمن بن ثوبان، وأبي قلابة الجرمي، وأبي نضرة العبدي، وزيد بن سلام، وضمضم بن
جوشن، وعبد الله بن أبي قتادة، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، وبعجة بن عبد الله
بن بدر الجهني، وإبراهيم بن عبد الله بن قارظ، وحية بن حابس التميمي، وأبي كثير
السحيمي، وأبي شعبة مولى المهري، وأبي جعفر المؤذن، وعقبة بن عبد الغافر، وعكرمة،
وعطاء، وعبيد الله بن مقسم، وخلق غيرهم، وأرسل عن أبي أمامه، وعروة بن الزبير،
والحكم بن ميناء، وأبي سالم الحبشي وغيرهم.
تلاميذه:
روى عنه: ابنه عبد الله، وأيوب السختياني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، وهما من أقرانه،
والأوزاعي، وروى هو أيضا عنه، وحسين المعلم، ومعمر بن راشد، وهشام بن حسان، وهشام
الدستوائي، وهمام، وأيوب بن النجار، وأبان العطار، وحرب بن شداد، وحجاج بن أبي
عثمان الصواف، وشيبان النحوي، وعكرمة بن عمار، وعلي بن المبارك، وعمران القطان،
وأبو إسماعيل العباد، وآخرون.
ربعاً: أقوال العلماء فيه:
قال وهيب بن خالد، سمعت أيوب، يقول: "ما بقي على وجه الأرض مثل يحيى بن أبي كثير".
وقال ابن عيينة: قال أيوب: "ما أعلم أحدا بعد الزهري أعلم بحديث أهل المدينة من
يحيى".
وعن بشر بن صالح قال: "سأل يحيى بن أبي كثير عطاء عن مسألة، فقال: أين تسكن؟ قال
اليمامة، قال: فأين أنت عن يحيى بن أبي كثير؟ قال يحي. فما خرجت من نفسي زمانًا،
يعني: العجب.
وذكر ابن المديني أنه سمع يحيى بن سعيد يقول قال شعبة: "حديث يحيى بن أبي كثير أحسن
من حديث الزهري".
وروى عبد الرحمن بن الحكم بن بشير قال: " كان شعبة يقدم يحيى بن أبي كثير على
الزهري".
وكان يحيى بن أبي كثير يرسل، وضعف يحيى بن سعيد مرسلاته وقال: "هي شبه الريح"، وقال
أحمد: "لا تعجبني مراسيله؛ لأنه قد روى عن رجال صغار ضعاف"، وليحيى ابن أبي كثير
كلام حسن في علم المعارف والمحبة والخشية والمخاوف.
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه: "يحيى من أثبت الناس إنما يعد مع الزهري ويحيى بن
سعيد، وإذا خالفه الزهري، فالقول قول يحيى".
وقال أبو حاتم الرازي: "هو إمام لا يروي إلا عن ثقة، وقد نالته محنة، وضرب لكلامه
في ولاة الجور".
وكان "ثقة كان يعد من أصحاب الحديث".
وروي أنه " كان من العباد إذا حضر جنازة لم يتعش تلك الليلة ولا يقدر أحد من أهله
أن يكلمه".
وقيل: ما أريت أصلب وجهاً من يحيى بن أبي كثير، كنا نحدثه بالغداة، فنروح بالعشي،
فيحدثنا.
خامساً يروى أن يحيى بن أبي كثير أقام بالمدينة عشر سنين في طلب العلم.
وفاة يحيى بن أبي كثير:
توفي يحيى بن أبي كثيرسنة 129هـ [1].
[1] للمزيد انظر: الذهبي، أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن
قَايْماز: سير أعلام النبلاء، تحقيق: مجموعة من المحققين بإشراف الشيخ شعيب
الأرناءوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، الطبعة الثالثة، 1405هـ=1985م، ابن أبي خيثمة،
أبو بكر أحمد: أخبار المكيين من كتاب التاريخ الكبير لابن أبي خيثمة، تحقيق:
إسماعيل حسن حسين، دار الوطن، الرياض، الطبعة الأولى، 1997م، ابن حجر العسقلاني،
أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن أحمد: تهذيب التهذيب، مطبعة دائرة المعارف
النظامية، الهند، الطبعة الأولى، 1326هـ.
التعليقات
إرسال تعليقك