ملخص المقال
كان الإمام الدارمي أحد الحفاظ، وكان موصوفًا بالثقة والورع والزهد، ويضرب به المثل في الديانة والحلم والاجتهاد والعبادة.
الإِمَامُ الدّارِمِيّ صَاحِبُ السُّنَنِ
181 - 255 هـ، 797 - 869 م
اسْمُهُ وَنَسَبُهُ
هو الإمام الحافظ شيخ الاسلام بسمرقند أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن التميمي الدارمي السمرقندى.
مَوْلِدُهُ
181 هـ، 797 م، والبَلَد التي وُلِدَ فِيهَا سمرقند
أَهَمُّ مَلَامِح شَخْصِيتِهِ وَأَخْلَاقِهِ
قال الخطيب: كان أحد الحفاظ والرحالين، موصوفا بالثقة والورع والزهد، استقضى على سمرقند فقضى قضية واحدة ثم استعفى فاعفى - إلى ان قال - وكان على غاية العقل وفي نهاية الفضل، يضرب به المثل في الديانة والحلم والاجتهاد والعبادة والتقلل.
شُيُوخُه
سمع النضر بن شميل ويزيد بن هارون وسعيد بن عامر الضبعى وجعفر بن عون وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي ووهب بن جرير وطبقتهم بالحرمين وخراسان والشام والعراق ومصر.
تَلَامِيذُهُ
حدّث عنه مسلم وأبو داود والترمذي وجعفر الفريابى وعمر بن بجير والنسائي خارج سننه وحفص بن أحمد بن فارس الاصبهاني وعبد الله بن أحمد بن حنبل وعيسى بن عمر السمرقندى وآخرون.
مُؤّلَفَاتُهُ
صنّف المسند والتفسير وكتاب الجامع.
مِنْ كَلِمَاتِهِ الخَالِدَة
- محمد بن إسماعيل البخاري أفقهنا وأعلمنا وأغوصنا وأكثرنا طلبًا. وهذا مما يدل على نبل أخلاقه وتواضعه ومعرفته بقدر العلماء...
ثَنَاءُ العُلمَاءِ عَليهِ
قال أبو حاتم: ثقة صدوق، له مناقب كثيرة.
وقال عنه الصفدي: كان من أوعية العلم يجتهد ولا يقلد. روى عنه مسلم وأبو داود والترمذي. وكان أحد الرحالين والحفاظ موصوفاً بالثقة والزهد يضرب به المثل في الديانة والزهد.
وعن أحمد بن حنبل - وذكر الدارمي فقال: عرضت عليه الدنيا فلم يقبل.
وقال رجاء ابن مرجى: رأيت الشاذ كونى وابن راهويه - وسمى جماعة - فما رأيت احفظ من عبد الله الدارمي.
وقال ابن أبى حاتم: سمعت أبى يقول: عبد الله بن عبد الرحمن إمام أهل زمانه.
وَفَاتُهُ
عاش الإمام الدارمي رحمه الله أربعة وسبعين سنة وتوفي سنة 255 هـ، 869 م ، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته[1].
[1] ابن الجوزي، جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد: المنتظم في تاريخ الأمم والملوك، تحقيق: محمد عبد القادر عطا، ومصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية، بيروت، الطبعة الأولى، 1412هـ=1992م، 10/ 144، 145،و ابن عبد الهادي: طبقات علماء الحديث، تحقيق: أكرم البوشي، إبراهيم الزيبق، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، لبنان، الطبعة الثانية، 1417هـ= 1996م، 2/ 215- 217، والذهبي: تذكرة الحفاظ، 2/ 90- 91، والطيب بامخرمة: قلادة النحر في وفيات أعيان الدهر، دار المنهاج، جدة، الطبعة الأولى، 1428هـ= 2008م ، 2/ 554.
التعليقات
إرسال تعليقك