التاريخ الإسلامي
دون تشويه أو تزوير
التاريخ الإسلامي يمتد منذ بداية الدعوة الإسلامية بعد نزول الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأسيس الدولة الإسلامية بالمدينة المنورة وحكم الخلفاء الراشدين، مرورًا بالدولة الأموية فالدولة العباسية بما تضمنته من إمارات ودول مثل السلاجقة والغزنوية في وسط آسيا والعراق وفي المغرب الأدارسة والمرابطين ثم الموحدين وأخيرًا في مصر الفاطميين والأيوبيين والمماليك ثم سيطرة الدولة العثمانية التي تعتبر آخر خلافة إسلامية على امتداد رقعة جغرافية واسعة، وهذه البوابة تعنى بتوثيق التاريخ من مصادره الصحيحة، بمنهجية علمية، وعرضه في صورة معاصرة دون تشويه أو تزوير، وتحليل أحداثه وربطها بالواقع، واستخراج السنن التي تسهم في بناء المستقبل.
ملخص المقال
الأرمن عرقية منفصلة، وكانوا يعيشون في سلام في الدولة العثمانية على مدار عدَّة قرون، ولم تظهر لهم أي مشكلة، ولكن الأمور بدأت تتغير منذ عام 1878م.
أزمة الأرمن
الأرمن عرقيَّة منفصلة[1][2]، ولهم كذلك كنيسةٌ مستقلَّة، وإن كانت منبثقةً من الأرثوذكسية الشرقيَّة[3]، وكانت لهم في السابق مملكةٌ كبرى في شرق الأناضول ومناطق القوقاز[4]، ولكنها قُطِّعت على مدار التاريخ بين ثلاث دول؛ الدولة العثمانية، وإيران، وروسيا[5][6]. كان الأرمن يعيشون في سلامٍ في الدولة العثمانية على مدار عدَّة قرون[7]، وكانت كثافتهم السكانيَّة الكبرى في شرق الأناضول[8]، وإن كانوا يتواجدون بكثرةٍ كذلك في إسطنبول منذ الأيَّام الأولى لفتح المدينة على يد السلطان محمد الفاتح[9]. لم تظهر في كلِّ تاريخ الدولة العثمانية أيُّ مشكلةٍ مع الأرمن، ولكنَّ الأمور بدأت تتغيَّر في أعقاب مؤتمر برلين 1878م.
سعت العرقيَّات النصرانية المختلفة في البلقان إلى التحرُّر من الدولة العثمانية، وجاءت الحرب الروسية (1877-1878م) محقِّقةً لآمالهم، وأقرَّ مؤتمر برلين الاستقلال أو الحكم الذاتي لمعظم أقاليم البلقان، ولكنَّ الأوروبيين اكتفوا في المؤتمر بطلب تنفيذ إصلاحاتٍ في مناطق الأرمن دون استقلاليَّة[10]. تحرَّك الأرمن بعد المؤتمر أوروبِّيًّا بغية الحصول على دعمٍ يُحقِّق لهم الاستقلال. تنافست بريطانيا وروسيا على دعم الأرمن، ولكن أحجمت روسيا لاحقًا لخوفها من إنشاء دولة أرمينية تدفع أرمن روسيا إلى الانقلاب على الروس، فصارت بريطانيا هي الداعم الأساس لهم. هكذا نجد بريطانيا في كلِّ أزمةٍ عثمانية في هذه الحقبة التاريخيَّة! قام الأرمن بعدَّة تعدِّيَات على الموظفين العثمانيِّين[11]، وقامت بينهم وبين القبائل المسلمة المجاورة عدَّة احتكاكات، وبدأ الأمر يأخذ شكل المذابح المحدودة بدايةً من عام 1890م[12].
في مواجهة هذا التمرُّد شكَّل السلطان عبد الحميد الثاني عدَّة كتائب عسكريَّة من الأكراد في المنطقة عُرِفَت «بأفواج الفرسان الحميديَّة» نسبةً إلى عبد الحميد، وقامت هذه الكتائب بقمع حركات التمرُّد[13].
كان الأمر محدودًا حتى عام 1894م عندما قام الأرمن بمذبحةٍ في مدينة ساسون بولاية بدليس شرق الأناضول، وردَّت أفواج الفرسان الحميديَّة بمذابح مماثلة، وتفاقم الأمر[14]، وتناقلت وسائل الإعلام الأوروبية الأحداث بقوَّة، متبنِّين وجهة النظر الأرمينيَّة[15]. طلبت الدول الكبرى تشكيل لجنةٍ دوليَّةٍ للتحقيق، ووافق السلطان عبد الحميد الثاني. تشكَّلت لجنةٌ من محقِّقين من بريطانيا، وفرنسا، وروسيا، وقدَّمت بعد الفحص عدَّة مقترحاتٍ لإصلاح وضع الأرمن. بعد دراسة المقترحات أعلن السلطان في 3 يوليو 1896م رفضه لمعظمها؛ لأنها في الواقع كانت تعني استقلالًا ذاتيًّا لأرمينيا. على الرغم من رفض السلطان فإن الصراع الأوروبي الداخلي منع حدوث ردِّ فعلٍ تجاه الدولة العثمانية؛ لأن فرنسا وروسيا وقفتا مع الدولة العثمانيَّة ضدَّ بريطانيا، ونتيجة هذا الاختلاف توقَّف الدعم الأوروبي[16].
رأى الأرمن أن هذا الحلَّ الدبلوماسي لم يُحقِّق طموحاتهم، ولذا قاموا في عام 1896م بعدَّة مذابح في العاصمة، وهاجموا البنك المركزي العثماني، والقصر الحاكم، والسوق القديم. ردَّت الدولة العثمانية بتنفيذ حملة اعتقالاتٍ واسعة، مع القيام بعمليَّاتٍ انتقاميَّة في يومي 27 و28 أغسطس 1896م. تفاعلت أوروبا مع الأحداث، وتوسَّطوا عند السلطان، الذي قَبِلَ بتهدئة الأجواء، وإجراء إصلاحات، وزيادة عدد الإداريِّين الأرمن في الحكومة في المناطق الشرقيَّة، وإصدار عفوٍ عام[17][18].
هدأت الأمور على السطح بعد هذه الأحداث، لكن سعى زعماء الأرمن إلى تحقيق طموحهم عن طريق التواصل السياسي من وراء الستار مع الجهات المعارضة للسلطان عبد الحميد الثاني بغية عزله، على أمل أن تكون الحكومة بعده أقلَّ صلابةٍ في مواجهة طموح استقلال قطرهم[19]، ومع ذلك فلم يكن الأسلوب السياسي هو وسيلتهم الوحيدة؛ فقد فقاموا بتصعيدٍ كبيرٍ في إسطنبول في 21 يوليو عام 1905م، حين حاولوا اغتيال السلطان عبد الحميد الثاني عن طريق إلقاء قنبلةٍ على موكبه، ولكنَّه نجا منها[20][21]. كان المسئول عن محاولة الاغتيال الفاشلة، التي راح ضحيَّتها ثلاثون مرافقًا للسلطان، مؤسَّسةٌ أرمينيَّةٌ اسمها «الاتحاد الثوري الأرمني» the Armenian Revolutionary Federation[22]، وهي مؤسَّسةُ أرمينيَّةٌ سرِّيَّة نشأت في روسيا عام 1890م، ومارست المقاومة المسلحة ضدَّ الدولة العثمانية[23].[24].
مشكلة الأرمن (1915):
مرَّ بنا كيف كان الاحتقان كبيرًا بين الأرمن والدولة العثمانية، وكيف كانوا يحاولون الحصول على استقلال ذاتي منذ مؤتمر برلين 1878م، ورأينا كذلك التصعيدات العسكرية بينهم والجيش العثماني في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، والتي وصلت إلى محاولة اغتيال السلطان نفسه. الآن، في حرب الدولة مع الروس، تضامن الأرمن مع القوَّات الروسيَّة، إمَّا عن طريق كشف المعلومات، والتسهيلات اللوجيستيَّة أثناء القتال، وإمَّا عن طريق الانضمام الفعلي للجيش الروسي، بل سيطر الأرمن -بمساعدة الجيش الروسي- على مدينة ڤان، في مارس 1915م[25].
بعد انتهاء موقعة ساريكاميش في 17 يناير 1915م، وفناء القوَّة العثمانيَّة المدافعة عن شرق الأناضول، صار الموقف حرجًا للغاية، وصار من المؤكد أن الروس سيستغلون الموقف، ويقومون بالتعاون مع الأرمن في غزو شرق الأناضول، وإقامة دولةٍ للأرمن، وسيُصبح الطريق إلى إسطنبول مفتوحًا من الناحية الشرقيَّة للقوَّات الروسيَّة. ينبغي ملاحظة أن هذه التطوُّرات تحدث في الوقت الذي توجد فيه قوَّات الحلفاء في جاليبولي تحاول غزو إسطنبول من الناحية الغربيَّة. هكذا سيقع العثمانيُّون في العاصمة بين الروس في الشرق، والإنجليز والفرنسيين في الغرب، ولو سقطت العاصمة انتهت الحرب! لم يتوقف الأمر عند المخاوف المتوقَّعة، بل سَلَّح الروس قبائل الأرمن، التي قامت بدورها بتنفيذ مذابح جماعيَّة في المسلمين في شرق الأناضول[26].
في ظلِّ هذه الظروف قرَّرت الحكومة العثمانيَّة ترحيل نصف مليون أرمني عثماني من ولايات الأناضول الشرقيَّة إلى شمال الشام والعراق. صدر هذا القرار في أبريل 1915م، ونُفِّذ في الشهور التالية مباشرة[27]. كان القرار -على صعوبته تقنيًّا وإنسانيًّا- هو الحلُّ الوحيد أمام الدولة العثمانية لمنع الاجتياح الروسي لشرق الأناضول، ومع ذلك، ولظروف الطقس الحارَّة في الصيف، ولظروف الدولة السيِّئة أثناء الحرب، مات عددٌ كبيرٌ من الأرمن أثناء عمليَّة الترحيل[28]. يُضاف إلى هذا قيام بعض الفرق الكرديَّة بعمليَّاتٍ انتقاميَّةٍ من الأرمن أثناء الترحيل[29]؛ حيث كان التوتُّر بين العرقيَّتين كبيرًا منذ عقود، ولقد قتل الأرمن في أعقاب انتصار الروس على العثمانيِّين الآلاف من الأكراد[30]، فكان ما فعله الأكراد أثناء تهجير الأرمن ردَّ فعلٍ لِمَا حدث معهم من إبادة.
يرى المؤرِّخ الأميركي چاستن مكارثي Justin McCarthy أن الأرمن والأكراد كانوا غير معنيِّين بالحرب العالميَّة، ولكن كان بينهم صراعٌ محليٌّ على الريادة في هذه المنطقة[31]. في المصادر التركيَّة يُقَدَّر موتى الأرمن في عمليَّة التهجير بالآلاف، أو عشرات الآلاف[32]، وفي التقديرات الأرمينيَّة والإنجليزيَّة تصل الأعداد إلى ستمائة ألف[33]، وأحيانًا تتجاوز المليون[34]!
ما زالت القضيَّة إلى يومنا هذا في أروقة الأمم المتحدة على الرغم من عدم وجود دليلٍ واحدٍ يؤكد جريمة التطهير العرقي؛ إنما كان الأمر تأمينًا للدولة وهي في حالة حرب، وتهجيرًا لعددٍ من أبنائها يتعاونون مع العدو، وقد اعترف جلُّ المؤرِّخين بقتال الأرمن إلى جوار الروس ضدَّ العثمانيِّين[35][36][37]، بل يعترف المؤرِّخ والطبيب الأرمني زارِه هوڤانسيان Zareh Hovanesian أنه بعد زيارة القيصر الروسي نيكولاس الثاني Nicholas II للأرمن في القوقاز أثناء الحرب، ووعده لهم بتأسيس دولةٍ مستقلَّةٍ للأرمن مكوَّنة من ستِّ ولاياتٍ عثمانيَّة شرق الأناضول، اشترك مائةٌ وخمسون ألف أرمني في الجيش الروسي[38]! وعلى الرغم من هذا التجاوز الذي يُهدِّد أمن الدولة العثمانية برمَّتها، فقد حدث تهجير الأرمن داخل الدولة ذاتها، ولم يُنْفَوا إلى الخارج، بل كان التهجير إلى أماكن أفضل في الدولة؛ حيث المستوى الحضاري للشام أفضل بكثيرٍ من شرق الأناضول. إنَّ نيَّة القتل والإبادة ليست موجودة، مع الاعتراف أن التهجير لم يتم بأسلوبٍ آمنٍ سليم، وذلك لظروف الحرب الضارية التي كانت تعيشها الدولة![39].
[1] استارجيان، ك . أ .: تاريخ الأمة الأرمنية، مطبعة الاتحاد الجديدة، الموصل، 1951م. صفحة 46.
[2] عزت، يوسف: تاريخ القوقاز، تعريب: عبد الحميد غالب، مطبعة عيسى البابي الجلبي وشركاه، القاهرة، 1352هـ=1933م. صفحة 20.
[3] Augusti, Johann Christian Wilhelm; Rheinwald, Georg Friedrich Heinrich; Siegel, Carl Christian Friedrich & Others: The Antiquities of the Christian Church, Translated and Compiled from the works of Augusti, with Numerous Additions from Rheinwald, Siegel, and Others. By Lyman Coleman, Gould, Newman & Saxton, New York, USA, 1841., p. 466.
[4] استارجيان، 1951 صفحة 62.
[5] خانجي، انطون: مختصر تواريخ الأرمن، دير الاباء الفرنسيسكانيين، القدس، 1868م.صفحة 276.
[6] عزت، 1933 صفحة 20.
[7] أوزتونا، يلماز: تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: عدنان محمود سلمان، مراجعة وتنقيح: محمود الأنصاري، مؤسسة فيصل للتمويل، إستانبول، 2/129.
[8] بكديللي، كمال: الدولة العثمانية من معاهدة قينارجه الصغرى حتى الانهيار، ضمن كتاب: إحسان أوغلي، أكمل الدين: الدولة العثمانية تاريخ وحضارة، ترجمة: صالح سعداوي، مركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية، إستانبول، 1999م.صفحة 1/119.
[9] أوغلو، يوسف حلاج: تهجير الأرمن 1914 – 1918 (الوثائق والحقيقة)، ترجمة: أورخان محمد علي، قدمس للنشر والتوزيع، بيروت، الطبعة الأولى، 2010م. صفحة 25.
[10] فريد، محمد: تاريخ الدولة العلية العثمانية، تحقيق: إحسان حقي، دار النفائس، بيروت، الطبعة الأولى، 1401هـ=1981م.696، 697.
[11] أوغلو، 2010 صفحة 36.
[12] استارجيان، 1951 صفحة 284.
[13] آق كوندز، أحمد؛ وأوزتورك، سعيد: الدولة العثمانية المجهولة، وقف البحوث العثمانية، إسطنبول، 2008م.صفحة 446.
[14] مكارثي، جستن: الطرد والإبادة مصير المسلمين العثمانيين (1821 - 1922م)، ترجمة: فريد الغزي، دار قدمس للنشر والتوزيع، (دون سنة طبع). صفحة 140.
[15] أوغلو، 2010 صفحة 38.
[16] Kirakossian, Arman J.: Introduction, In: Kirakossian, Arman J.: Introduction: The Ottoman Empire and the European Powers, The Armenian Massacres, 1894-1896: U.S. Media Testimony, Wayne State University Press, Detroit, Michigan, USA, 2004., pp. 25-26.
[17] أوغلو، 2010 صفحة 39.
[18] الشناوي، عبد العزيز محمد: الدولة العثمانية دولة إسلامية مفترى عليها، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة، 1983م.الصفحات 3/1578-1582.
[19] أوغلو، 2010 صفحة 39.
[20] استارجيان، 1951 الصفحات 307، 308.
[21] أوغلو، 2010 صفحة 39.
[22] Tucker, Spencer C.: A Global Chronology of Conflict: From the Ancient World to the Modern Middle East, ABC-CLIO, Santa Barbara, California, USA, 2010., vol. 1, p. 11.
[23] Libaridian, Gerard J.: Modern Armenia: People, Nation, State, Transaction Publishers, Piscataway, New Jersey, USA, 2004., p. 103.
[24] دكتور راغب السرجاني: قصة الدولة العثمانية من النشأة إلى السقوط، مكتبة الصفا للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1442ه= 2021م، 2/ 1157- 1160.
[25] أوغلو، 2010 الصفحات 51، 52.
[26] أوزتونا، 1990 صفحة 2/240.
[27] آق كوندز، وأوزتورك، 2008 صفحة 472.
[28] أوزتونا، 1990 صفحة 2/243.
[29] Sarafian, Ara: British Parliamentary Debates on the Armenian Genocide, 1915-1918, Gomidas Institute, Princeton, New Jersey, USA, 2003., p. 87.
[30] Turgut, Suat: What Happened in Anatolia in 1915?, Translated: Feyyaz Iyier, kahramanlar, Günesyolu Yayin Yapim, İstanbul, Turkey, 2017, p. 135.
[31] McCarthy, Justin: Population History of the Middle East and the Balkans, The Isis Press, Istanbul, Turkey, 2002., p. 33.
[32] أوغلو، 2010 صفحة 68.
[33] Storey, William Kelleher: The First World War: A Concise Global History, Rowman & Littlefield, Rowman & Littlefield Publishing Group, Lanham, Maryland, USA, 2009., p. 81.
[34] Karakashian, Meliné & Poghosyan, Gevorg: Armenian Migration and a Diaspora: A Way of Life, In: Adler, Leonore Loeb & Gielen, Uwe Peter: Migration: Immigration and Emigration in International Perspective, Greenwood Publishing Group, Westport, CT, USA, 2003., p. 230.
[35] Pauwels, Jacques R.: The Great Class War 1914-1918, James Lorimer & Company Ltd., Publishers, Toronto, Canada, 2016., p. 339.
[36] Shaw, Stanford Jay: The Ottoman Empire in World War I: Triumph and tragedy, November 1914-July 1916, Turkish Historical Society, 2008., p. 779.
[37] Storey, William Kelleher: The First World War: A Concise Global History, Rowman & Littlefield, Rowman & Littlefield Publishing Group, Lanham, Maryland, USA, 2009., p. 81.
[38] Hovanesian, Zareh: The Philatelic History of Armenia, Z. Hovanesian, 2000., 2000, p. 25.
[39] دكتور راغب السرجاني: قصة الدولة العثمانية من النشأة إلى السقوط، مكتبة الصفا للنشر والتوزيع، القاهرة، مصر، الطبعة الأولى، 1442ه= 2021م، 2/ 1211- 1213.
التعليقات
إرسال تعليقك