ملخص المقال
كان القفال الكبير من أكابر علماء عصره بالفقه والحديث واللغة والأدب.
القَفَّال الكبير مولده ونشأته
هو الإمام، العلامة أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشاشي الشافعي المعروف بالقَفَّال الكبير، ولد سنة 291= 904م في مدينة الشاش (هي طشقند عاصمة أوزبكستان حاليًا)، كان إمام عصره في بلاد ما وراء النهر، فقيهًا محدِّثًا، مفسِّرًا، أصوليًّا، لغويًّا، شاعرًا، لم يكن للشافعية في بلاده مثله في وقته، وصنَّف في التفسير والأصول والفقه، ولُقِب بالقفال نسبة إلى عمل وصناعة الأقفال، وهناك قفَّالان مشهوران في التاريخ الإسلامي: القفَّال الكبير الذي نحن بصدد الحديث عنه في هذا المقال، والقفال الصغير الفقيه الذي ولد سنة 327هـ= 938م وتوفي سنة 417هـ= 1026م.
لمحات من حياة القَفَّال الكبير
قال عنه تاج الدين السبكي في طبقات الشافعية: "الإمام الجليل أحد أئمة الدهر ذو الباع الواسع في العلوم واليد الباسطة والجلالة التامة والعظمة الوافرة، كان إمامًا في التفسير، إمامًا في الحديث، إمامًا في الكلام، إمامًا في الأصول، إمامًا في الفروع، إمامًا في الزهد والورع، إمامًا في اللغة والشعر، ذاكرًا للعلوم، محققًا لما يورده، حسن التصرف فيما عنده، فردًا من أفراد الزمان"
قال الحاكم: "هو الفقيه الأديب إمام عصره بما وراء النهر للشافعيين وأعلمهم بالأصول وأكثرهم رحلة في طلب الحديث" كان أعلم أهل ما وراء النّهر، يعني في عصره، بالأصول، وأكْثَرَهُمْ رِحلةً في طلب الحديث.
وقال الحليمي: "كان شيخنا القفال أعلم من لقيته من علماء عصره".
وقال أبو عاصم العبادي في طبقاته: "هو أفصح الأصحاب قلمًا، وأثبتهم في دقائق العلوم قَدَمًا، وأسرعهم بيانًا، وأثبتهم جنانًا، وأعلاهم إسنادًا، وأرفعهم عمادًا".
وقال ابن الصلاح "القفال الكبير علم من أعلام المذهب رفيع ومجمع علوم هو بها عليم ولها جموع"
وفاة القَفَّال الكبير
توفي القفال الكبير سنة في مدينة الشاش سنة 365هـ= 976م[1].
[1] انظر: ابن العديم: بغية الطلب في تاريخ حلب، تحقيق: د. سهيل زكار، دار الفكر، 1/ 26، والذهبي: تاريخ الإسلام، تحقيق: الدكتور بشار عوّاد معروف، دار الغرب الإسلامي، الطبعة الأولى، 2003م، 8/ 247، الصفدي: الوافي بالوفيات، تحقيق: أحمد الأرناؤوط وتركي مصطفى، دار إحياء التراث، بيروت، 1420هـ= 2000م، 4/ 84، والسبكي: طبقات الشافعية، تحقيق: د. محمود محمد الطناحي د. عبد الفتاح محمد الحلو، هجر للطباعة والنشر والتوزيع، الطبعة الثانية، 1413هـ، 3/ 200، والزركلي: الأعلام، دار العلم للملايين، الطبعة الخامسة، 2002م، 6/ 274.
التعليقات
إرسال تعليقك