د. راغب السرجاني
المشرف العام على الموقع
طبيب ومفكر إسلامي، وله اهتمام خاص بالتاريخ الإسلامي، رئيس مجلس إدارة مركز الحضارة للدراسات التاريخية بالقاهرة، صاحب فكرة موقع قصة الإسلام والمشرف عليه، صدر له حتى الآن 58 كتابًا في التاريخ والفكر الإسلامي.
ملخص المقال
الحلقة الثالثة عشرة من رقائق تاريخية.. وهي عن موقف جليل فريد لأحد خلفاء الدولة الأموية، وواحد من أهم وأقدر حكَّام المسلمين، والموقف يبين المعايير
الحلقة الثالثة عشرة من رقائق تاريخية.. وهي عن موقف جليل فريد لأحد خلفاء الدولة الأموية، وواحد من أهم وأقدر حكَّام المسلمين، والموقف يبين المعايير الأساسية لاختيار العمال والولاة الذين يتولون أمور المسلمين وأهمية تقديم الاعتبارات الشرعية والأخلاقية!
وهذه المعايير الذي اعتمد عليها وكانت النموذج والمعيار في اختياره لأحد ولاته على خراسان (وبقية المدن بطبيعة الحال) هي معايير كانت معتبرة تمام الاعتبار، وليست القصة التي سيرويها الدكتور في الحلقة بنادرة من نوادر الدولة الأموية، بل هي الأصل في أغلب الفترات.
وهي تطبيق عملي لاتباع الشريعة وتنفيذ أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي أمر به وهو تحري اختيار العامل والمساعد في أي شأن من الشئون سواء شأن عام يهم المسلمين أم حتى شأنك الخاص؛ فيروي البخاري في صحيحه:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: بَيْنَمَا النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مَجْلِسٍ يُحَدِّثُ القَوْمَ، جَاءَهُ أَعْرَابِيٌّ فَقَالَ: مَتَى السَّاعَةُ؟ فَمَضَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُحَدِّثُ، فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: سَمِعَ مَا قَالَ فَكَرِهَ مَا قَالَ. وَقَالَ بَعْضُهُمْ: بَلْ لَمْ يَسْمَعْ، حَتَّى إِذَا قَضَى حَدِيثَهُ قَالَ: «أَيْنَ - أُرَاهُ - السَّائِلُ عَنِ السَّاعَةِ» قَالَ: هَا أَنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، قَالَ: «فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأَمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ»، قَالَ: كَيْفَ إِضَاعَتُهَا؟ قَالَ: «إِذَا وُسِّدَ الأَمْرُ إِلَى غَيْرِ أَهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ».
التعليقات
إرسال تعليقك