ملخص المقال
مساومات أمريكية لإجراء استفتاء جنوب السودان في موعده، حيث عرض جون كيري رفع العقوبات الاقتصادية عن السودان مقابل إجراء استفتاء جنوب السودان في موعده
قصة الإسلام - وكالات
كشف صلاح عبد الله قوش المستشار الأمني للرئيس السوداني أن السيناتور الأمريكي جون كيري عرض رفع العقوبات الاقتصادية ورفع اسم السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب، مقابل إجراء استفتاء جنوب السودان في موعده.
وأعلن كيري, رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي, أمس الأحد خلال زيارته إلى السودان أنه سلّم ما أسماه بـ"خارطة طريق"، وضعها الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أجل حلّ الخلافات بين شمال البلاد وجنوبها.
وقال قوش عقب لقائه بالسيناتور الأمريكي: "نقلنا له يأسنا من تحقيق تلك الوعود المتمثلة في رفع العقوبات الاقتصادية، ورفع اسم السودان من لائحة الدول الداعمة للإرهاب", مؤكدًا أن السيناتور وعد بإنجاز هذه الوعود بعد الاستفتاء.
ومن ناحيته, قال كيري-الذي يزور السودان للمرة الثانية في أسبوعين-: "طلب مني الرئيس أوباما الحضور إلى هنا مع مبعوثه الخاص (سكوت) جريشن ومستشارة البيت الأبيض لشئون الأمن ميشيل غافين لطرح اقتراحه الخاص".
وأضاف أمام الصحافيين في جوبا كبرى مدن جنوب السودان "اقترح الرئيس أوباما خارطة طريق لحل (مسألة) إبيي وغيرها من المسائل"، ولم يقدم تفاصيل إضافية.
واعتبر كيري أنه ما زال في الإمكان إجراء استفتاء جنوب السودان في موعده دون استبعاد تأخيره لأجل قريب.
وقال كيري -أثناء زيارة لمدينة جوبا، بعد أن اجتمع أمس مع نائب الرئيس السوداني-: إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما واثق من أن الاستفتاء يمكن إجراؤه –ونحن ملتزمون بإجرائه- في يناير أو بعد ذلك بقليل.
وأضاف أن الإدارة الأمريكية على ثقة من أنه إذا توفرت النية الصادقة لدى الطرفين فإنهما سيكونان قادرين على خلق أجواء مناسبة لإجراء استفتاء عادل وحر ونزيه وحل القضايا العالقة بين الشمال والجنوب.
في غضون ذلك, تعقد اجتماعات أمس في العاصمة الخرطوم برئاسة الأمم المتحدة وأخرى في النمسا الأربعاء القادم، لتضييق فجوة الخلاف بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها.
وكان حزب المؤتمر الوطني اتهم الحركة الشعبية لتحرير السودان بتكريس الخلافات بشأن أبيي، وإعاقة الجولة المقبلة من المفاوضات بشأنها، وهو ما رفضته الحركة، معتبرة أن الاتهامات محاولة من المؤتمر الوطني للضغط عليها، وأكدت استعدادها للمفاوضات.
ومن المقرّر إجراء استفتاء في يناير القادم بموجب اتفاق السلام الذي وقع عام 2005م، وأنهى حربًا أهلية استمرت عدة عقود، ويختار الجنوبيون في الاستفتاء بين أن ينفصلوا أو يظلوا مع الشمال في دولة واحدة, لكن الاستعدادات للاستفتاء لا تجري طبقًا للمواعيد المقررة، وأثارت نزاعات حول الجدول الزمني مخاوف من العودة إلى الحرب.
التعليقات
إرسال تعليقك