ملخص المقال
السودان يقاطع قمة ليبيا اليوم، حيث أعلن السودان مقاطعته قمة ليبيا احتجاجا على ضغوط أوربية لثني الرئيس السوداني عمر البشير عن المشاركة ولعدم إحراج
قصة الإسلام - وكالات
أعلن السودان مقاطعته "على كل المستويات" لقمة مشتركة للاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوربي تعقد في ليبيا اليوم الاثنين 29 نوفمبر 2010م؛ احتجاجًا على ضغوط أوربية لثني الرئيس السوداني عمر البشير عن المشاركة و"لعدم إحراج السلطات الليبية".
وحسب بيان للرئاسة السودانية فإن "موقف الاتحاد الأوربي بشأن مشاركة الرئيس في القمة يمثل العقلية الاستعمارية التي لا تزال تنظر بها أوربا إلى إفريقيا".
وقد اتهم البيان، الذي أوردته وكالة رويترز للأنباء، الاتحاد الأوربي بتقويض استقرار الاتحاد الإفريقي وبـ"الرياء".
وكان الاتحاد الأوربي -المؤيد لمذكرة توقيف من المحكمة الجنائية بحق البشير- قد طلب ضمانات من ليبيا بعدم مشاركة البشير في القمة، حسب ما أفاد مصدر دبلوماسي أوربي لوكالة فرانس برس.
وأعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي الأحد في طرابلس أن بلاده "لن تشارك في هذه القمة"، وأن "السودان لن يكون ممثلاً على أي مستوى".
وأضاف كرتي -الذي كان يحضر اجتماعات للوزراء الأفارقة وانسحب منها إثر تعليمات من الخرطوم- أن الرئيس السوداني قرر عدم المشاركة في القمة "لعدم إحراج السلطات الليبية".
من جهته، قال وزير الخارجية الليبي موسى كوسا: إنه تم الاتفاق مع الجانب السوداني على ألا يشارك البشير في القمة، على أن يشارك في اجتماع السلم والأمن الإفريقي الذي سينعقد يوم الثلاثاء.
وكانت وكالة أنباء "ليبيا برس" نقلت عن مصادر دبلوماسية في الخرطوم قولها: إن الرئاسة السودانية طالبت الطيران المدني الليبي بالإذن باستقبال طائرة الرئاسة التي ستقل البشير، وعندما تأخر الرد لأسباب تقول طرابلس إنها فنية بحتة، قرر الرئيس البشير إلغاء قراره بالمشاركة في القمة.
ورأت المصادر أن عدول الرئيس البشير عن حضور القمة، ربما جاء من أجل رفع الحرج الذي قد يسببه لليبيا التي تستضيف عددًا كبيرًا من الرؤساء والقادة الأوربيين، الذين هددوا بالانسحاب من القمة في حال تأكد حضور البشير الذي يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية؛ بسبب تهم ارتكاب جرائم حرب وإبادة في دارفور.
التعليقات
إرسال تعليقك