ملخص المقال
جدد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض بالسودان ورئيس وزرائه السابق الدعوة إلى قمة سياسية
قصة الإسلام – وكالات
جدد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض بالسودان ورئيس وزرائه السابق الدعوة إلى "قمة سياسية" لمواجهة ما أسماه التحديات الخطيرة التي تعترض السودان.
وبحسب المهدي فإن البلاد تواجه سلسلة من "المحن الشديدة" التي تستوجب التئام الصف الوطني بأجمعه لمواجهتها بدءا من مسألة تقرير المصير لجنوب السودان وقضايا الحريات والمسألة الاقتصادية وقضية دارافور، وغير ذلك.
وقال المهدي إن ذلك ينبع من أن "الإخوة في الجنوب جمعوا كل الصف الجنوبي، ونحن نريد أن نجمع في هذه القمة كل الصف الوطني لمواجهة تلك التحديات" التي قال إن من أهمها المخاوف من عدم قبول طرف بعينه لنتائج الاستفتاء المزمع تنظيمه في التاسع من يناير القادم.
وأكد المهدي أن كل القوى السياسية في السودان تجاوبت مع دعوته هذه باستثناء حزب المؤتمر الوطني.
وفيما يتعلق بمشكلة دارفور، أعلن رئيس الوزراء السابق أنه عرض على حركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل إبراهيم الدخول في محادثات للاتفاق على إعلان مبادئ قبل الاستفتاء في الجنوب، "لأن الأمور بعد ذلك ستكون أكثر تعقيدا", وفقا للجزيرة نت.
من جهته, بدا تحالف قوى المعارضة السودانية زاهدا في الدعوة لوحدة جاذبة بين الشمال والجنوب، باعتبار أن الوقت قد مضى رغم تمسكه بوحدة السودان كخيار في اتفاقية السلام الشامل.
وتتباين أحزاب ما يعرف بتحالف جوبا في طرحها بشأن الدعوة للوحدة، إذ يرى البعض أن الوحدة تتحقق بالدعوة لمؤتمر دستوري لكافة القوى السياسية، بينما يطالب البعض الآخر بضرورة الحفاظ علي التعايش السلمي في المرحلة الحالية بغض النظر عن نتائج الاستفتاء، في حين توجد قوى أخرى ترى الحل بالإطاحة بالنظام لتحقيق الوحدة بين الشمال والجنوب.
من جانبه، يؤكد رئيس الهيئة القيادية لتحالف المعارضة والمتحدث باسمها فاروق أبو عيسى إنهم دعاة وحدة، لكنه حمل شريكي الحكم (المؤتمر الوطني والحركة الشعبية) المسؤولية في عدم قيامهما بواجبهما في الدعوة للوحدة بموجب الالتزام الدستوري.
وقال أبو عيسى أن قوى تحالف جوبا لديها ميثاق يبني الوحدة على أسس جديدة قائمة على المساواة والعدالة، وتحترم دولة المواطنة القائمة على التعدد الإثني والعرقي والديني على ألا يطغى عنصر على الآخر ولا قبيلة على أخرى وفق نهج الحركة الشعبية للسودان الجديد.
ولفت إلى أن هذا المشروع نوقش في اجتماعات التحالف الذي يضم في عضويته الحركة الشعبية لكنه لم يجد استجابة منها على خلفية أن "الحركة كانت تبيت النية للدعوة للانفصال".
واعتبر المتحدث باسم تحالف المعارضة أن الانفصال أمر واقع وتحقيق الوحدة مستحيل "إلا أن تحدث معجزة" متهما المجتمع الدولي نفسه بأنه يحرض الجنوبيين على الانفصال.
التعليقات
إرسال تعليقك