ملخص المقال
عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية يعرب عن خوفه من أن يؤدي استفتاء تقرير مصير جنوب السودان إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أفريقيا والشرق الأوسط
قصة الإسلام – وكالات
أعرب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى عن خوفه من أن يؤدي الخلاف على الاستفتاء الخاص بتقرير مصير الجنوب بين الجنوبيين والسلطات السودانية في الخرطوم إلى زعزعة الأمن والاستقرار في أفريقيا والشرق الأوسط. وقال موسى: "العمل جار مع الأشقاء السودانيين لحل المسائل العالقة لما قبل الاستفتاء وما بعده".
وفي كلمته أمام القمة العربيّة الإفريقيّة التي انعقدت في سرت، أضاف موسى: "الإعداد الجيد لهذا الاستفتاء لنضمن مسيرة سليمة له".
وطالب أمين الجامعة العربية بأن يكون هذا الاستفتاء نزيهًا وشفّافًا حتى يعكس إرادة سكان جنوب السودان ومنطقة ابيي الغنيّة بالنفط والمتنازع عليها بين الشمال والجنوب.
ووفق وكالة فرانس برس اختتم موسى بقوله: "نبغي السلام في السودان أكان سيبقى تحت علم واحد أم سيكون هناك شمال وجنوب منفصلين".
وكان الرئيس السوداني عمر حسن البشير قد اتهم المتمردين الجنوبيين السابقين بالتراجع عن بنود اتفاقية للسلام وحذر من وجود خطر تفجر الصراع من جديد لو لم يسو الجانبان قائمة من الخلافات قبل إجراء استفتاء هناك.
ورأى المراقبون أن التصريحات التي أدلى بها البشير ونشرتها وسائل الإعلام الرسمية تزيد المخاطر في حرب كلامية متصاعدة بين الخرطوم والحركة الشعبية لتحرير السودان المهيمنة في جنوب السودان.
وتزداد المخاوف من اندلاع المواجهات العسكرية مجددًا بعد خمسة أعوام من إنهاء الجانبين حربًا أهلية استمرت عشرات السنين باتفاقية أبرمت عام 2005م.
وبحسب وكالة الأنباء السودانية قال البشير: "ينبغى تأمين مجموعة من الاستحقاقات المهمة قبل إجراء الاستفتاء وهي تتعلق بترسيم الحدود بين الشمال والجنوب وموضوع المواطنة والثروة والمديونية والمياه".
وأضاف: "الفشل في معالجة هذه الاستحقاقات قبل الاستفتاء سيجعل من العملية مشروعًا لصراع جديد بين الشمال والجنوب قد يكون أخطر من الصراع الذي كان دائرًا قبل اتفاقية السلام".
التعليقات
إرسال تعليقك