ملخص المقال
ثابو مبيكي يكشف عن قرب التوصل لاتفاق بين حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن القضايا ترسيم الحدود واستفتاء الجنوب وموضوع
قصة الإسلام – وكالات
كشف ثابو مبيكي -رئيس لجنة حكماء أفريقيا- عن قرب توصل حزب المؤتمر الوطني الحاكم والحركة الشعبية لتحرير السودان إلى وثيقة اتفاق بشأن جميع القضايا الخلافية العالقة بين الطرفين وفي مقدمتها ترسيم الحدود واستفتاء جنوب السودان والأمن وموضوع أبيي فضلاً عن قضايا ترتيبات ما بعد الاستفتاء.
وقال مبيكي -في تصريحات عقب لقائه سلفاكير ميارديت، النائب الأول للرئيس السوداني، ونائب الرئيس على عثمان طه-: إن مؤسسة الرئاسة وافقت على التعاطي مع قضية أبيي كمسألة مستعجلة، حسب قوله.
وفي السياق قال مراسل الجزيرة أسامة سيد أحمد: إن الوثيقة قد تخرج إلى العلن خلال الساعات القادمة أو غدا على أقصى تقدير، مشيرا إلى أنها مثلت اختراقا في عدد من القضايا العالقة والخلافية الحساسة خاصة منها قضية الاستفتاء.
ومن بين المناطق التي تمثل مشكلات بين الشمال والجنوب، منطقة أبيي المتنازع عليها والتي يفترض أن تجري استفتاء متزامنا بشأن ما إن كانت ستنضم إلى الشمال أو إلى الجنوب.
ولم يتمكن الشمال والجنوب من الاتفاق على من يحق له التصويت في أبيي، وتسبب ذلك في تعطيل الاستعدادات للاستفتاء.
يذكر أيضا أن الجنوبيين سيبدؤون تسجيل أسمائهم اليوم الاثنين في مناطق جنوب السودان استعدادا للاستفتاء على مصير الجنوبيين المقرر إجراؤه في التاسع يناير القادم.
وقد أقامت مفوضية الاستفتاء 2800 مركز تسجيل جميعها تقع في الجنوب باستثناء 165 مركزا.
ومن المقرر أن يقوم خمسة ملايين من سكان جنوب السودان بتسجيل أسمائهم حتى الأول من ديسمبر للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء الذي يحدد فيه الناخبون الرغبة في البقاء ضمن السودان الموحد أو الانفصال.
ويحق لسكان الجنوب المقيمين في الشمال والذين يقدر عددهم بين 500 ألف الى مليوني شخص المشاركة في الاستفتاء.
وقد قامت الأمم المتحدة بتوزيع نماذج الاستفتاء في البلاد، وإيصالها حتى للأماكن النائية. فيما استخدمت مفوضية الاستفتاء أكثر من 100 ألف موظف، أي بمعدل ثلاثة موظفين لكل مركز.
وما زالت هناك خلافات حول من يحق له المشاركة في الاستفتاء، فيحق الانتخاب لكل أبناء القبائل التي تواجدت في جنوب السودان بعد الأول من يناير عام 1956م، ابتداء من سن الثامنة عشرة، ولا ضرورة لأن يكون الشخص من سكان الجنوب بل يكفي أن ينحدر من أصول جنوبية . ولكن مفوضية الاستفتاء لم تعد قائمة بقبائل الجنوب، ولا يملك بعض الجنوبيين وثائق تثبت نسبهم.
وبينما يتوقع أن يسير التسجيل على ما يرام في الجنوب إلا أنه قد يواجه بعض العوائق في الشمال.
وستشرف المنظمة الدولية للهجرة على عملية التسجيل في ثمانية بلدان هي أستراليا وبريطانيا وكندا ومصر وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والولايات المتحدة.
وصرح جورج بنجامين المتحدث باسم مفوضية الاستفتاء بأن التسجيل في مصر يواجه احتمال التأخير لأن السلطات هناك لم تعط االمنظمة الدولية الضوء الأخضر بعد للبدء بممارسة نشاطها.
ويجرى الاستفتاء وفقا لما نصت عليه اتفاقية السلام الشامل الموقعة بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان عام 2005م.
وعلى الرغم من أن الاتفاقية أنهت أكثر من عقدين من الحرب الأهلية (1983-2005م)، إلا أن العديد من الخلافات لا تزال عالقة بين الحركة الشعبية الحاكمة في الجنوب وحزب المؤتمر الوطني الحاكم في الشمال أهمها مستقبل منطقة أبيي الغنية بالنفط.
ومن المقرر أن يجرى استفتاء خاص بمستقبل أبيي لكن الخلافات بين الشمال والجنوب دفعت بعض المسؤولين السودانيين إلى اقتراح إرجاء استفتاء أبيي.
لكن مسؤولا في الحركة الشعبية قال مؤخرا إنها قبلت مقترحا أمريكيا بضم منطقة أبيي المتنازع عليها إلى الجنوب مقابل محفزات اقتصادية يقدمونها للشمال.
التعليقات
إرسال تعليقك